(تحديث)
بعدَ مرورِ عامين على جريمةِ القتل ومذبحةِ الثّلاثين من نوفمبر الّتي وقعت في عام 2021 في مدرسةِ أكسفورد الثّانوية عندما فتحَ طالبٌ النّار وقتلَ أربعةَ طلّابٍ, وأصابَ سبعةَ أشخاصٍ آخرين, حُكِمَ اليوم الجمعة على مطلقِ النّار بالسّجنِ مدى الحياة دونّ إمكانيّةِ الإفراجِ المشروط بتهمةِ القتل والهجوم الإرهابي.
وبعدَ ساعاتٍ من الشّهادات العاطفيّة التي أُدلي بها اليوم خلال جلسة النطق بالحكم, أصدرَ قاضي مقاطعةِ أوكلاند, كوامي رو, أقسى حكمٍ ممكن على مطلقِ النّار إيثان كرمبلي البالغُ من العمرِ 17 عاماً. وحُكِمَ عليه بالسّجنِ مدى الحياة على خلفيّة اتهامه ب 24 جناية كان قد أُدينَ بها.
واعترفَ كرمبلي بأنَّهُ مذنب بجميع التّهم الموجهة إليه في شهرِ أكتوبر من العامِ الماضي.
واتّهمَ مطلقُ النّار بتهمةِ الإرهاب التي تسبب الموت وهي جريمة يُحاكم عليها بالسّجنِ مدى الحياة دونَ فرصةٍ للإفراجِ المشروط. كما اتُّهمَ بأربعِ تهمٍ بالقتلِ من الدّرجة الأولى, وسبعِ تهمٍ بالاعتداء بقصدِ القتل, إضافةً لاثني عشرةَ تهمة لحيازةِ سلاحٍ ناريٍّ في ارتكابِ جناية.
وفي حينِ أنَّهُ ليس من المعتاد الحكمُ على قاصرٍ بالسّجنِ مدى الحياة دونّ إمكانية الإفراج المشروط, إلا أنَّ مكتب المدعي العام ضغطَ من أجل الحصول على أقسى العقوبات, حيثُ أكّدَ ممثلو الادّعاء أنَّ مطلق النار خطّطَ بدقّة ونفّذَ عملية القتل العنيفة, وذلك بدافعِ المتعة والشّهرة.
فيما باءت جهود الدّفاع بالفشل إلى حدٍّ كبيرٍ رغمَ المحاولات بتصوير كرمبلي على أنهُ طفل مريض ومضطرب عقلياً, لكنَّ الادعاء اتفق على أنَّ كرمبلي مازال مسؤولاً عن أفعاله, إلى جانبِ كون والديهِ مهملين.
ومعَ جلسةِ النطق بالحكم التي بدأت السّاعة التاسعة صباح اليوم, قدّمَ العشراتُ من الضحايا إفاداتهم حول تأثير ماحدث, وتبادلَ أفرادُ عائلات القتلى تصريحات عاطفية واصفين حزنهم من خلالها. فيما وصفَ بعضُ الطلابِ والمعلمين الذين أصيبوا تجاربهم والتعافي الذي مازالوا يواجهونه.
تحرير الخبر: وفاء القديمي