عقدَ أعضاءُ رابطةِ الحقوق المدنية العربية الأمريكية وآخرونَ اليومَ الاثنين مؤتمراً صحفيّاً عندَ قسمِ شرطةِ ديربورن أدانوا فيه مقالاً نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يومَ الجمعة الذي وصفَ ضاحية مقاطعة وين بأنها “عاصمة الجهاد الأمريكية”.
وقالَ رئيسُ ACRL, جيم آلين, في المؤتمر بعدَ ظهر اليوم: “كيف يجرؤ صقور الدجاج مثل ستيفن ستالينسكي على وصفنا بالجهاديين لأننا رفعنا أصواتنا المعارضة ضد الحرب.”
وكانت الحاكمة جريتشن ويتمر قد علقت على المقال الذي كتبه ستالينسكي بعنوانِ “مرحباً بكم في ديربورن, عاصمة الجهاد الأمريكية.” وقالت : “اعتقدتُ أن مقال الرأي هذا كانَ قاسياً وجاهلاً بشكلٍ لايصدق وتحريفاً تامّاً لمدينة مهمة مليئة بالكثير من الأشخاص الرائعين الذين هم سكان ميشيغان وجيراننا وعائلتنا الممتدة.”
كما أثارَ المقالُ الذي ذكرَ فيه الكاتب أنَّ “الأئمة والسياسيين في مدينة ميشيغان يقفون إلى جانبِ حماس ضد إسرائيل وإيران ضد الولايات المتحدة” إدانةَ عمدةِ مدينةِ ديربورن, عبد الله حمود, الذي قال بأن المقال يعرّضُ السكان للخطر, واصفاً إياه بالتحريضي.
وبدورهِ ندد الرئيس جو بايدن بالخطابِ المعادي للعرب, وكتبَ على حسابهِ في منصة إكس: “كانَ من الخطأ إلقاء اللوم على مجموعة من الأشخاص بناءً على كلامِ قلة قليلة منهم,” وأضافَ: “هذا بالضبط ما يمكن أن يؤدي إلى كراهيةِ الإسلام والكراهية ضدَّ العرب, ولا ينبغي أن يحدث ذلك لسكان ديربورن, أو أي مدينة أمريكية.”
ومن جهته قالَ مؤسسُ ACRL, نبيه عياد, “نطالبُ صحيفة وول ستريت جورنال بالتراجع الفوري, والاعتذار ليسَ فقط لهذا المجتمع, ولكن لجميعِ قرّائها.”
فيما ضاعفَ ستالينسكي من أهمية المواضيع التي تناولها في مقالته قائلاً: “النقطة الأساسية في مقالتي هي أن هناك حقيقة أن هناك دعماً داخل ديربورن في العلن, وفي المسيرات, وأمامَ المركز المجتمعي, وفي المساجد الكبرى لهجومِ السابع من أكتوبر من قبلِ حماس وحزب الله وإيران.”
يأتي الجدل هذا وسطَ أشهرٍ من الإحباطِ المتزايد بين المجتمعات العربية والمسلمة في ميشيغان بشأنِ دعمِ إسرائيل والفشل في تأمين وقفٍ لإطلاقِ النار.
تحرير الخبر: وفاء القديمي