نجح سجين من ولاية ميشيغان في إقناع القاضي بإلغاء إدانته بتهمة سرقة، متغلبًا على صعوبات كبيرة بعد أن دافع عن نفسه في استئناف لقضية استندت بالكامل على وجود حمضه النووي على زجاجة صودا في محل تجميل.
و جادل غريغوري تاكر، 65 عامًا، بأن الحمض النووي وحده لا يكفي لإدانته في حادثة سطو وقعت عام 2016 بالقرب من مدينة ديترويت، مستندًا إلى قرارات المحكمة العليا الأمريكية المتعلقة بالأدلة ووافق قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ديفيد لوسون على أن القضية ضد تاكر كانت ضعيفة.
وكتب القاضي في حكمه الصادر في الأول من أغسطس: “أي استنتاج بأن (تاكر) قد يكون وضع حمضه النووي على الزجاجة أثناء السرقة كان مجرد تكهن غير مدعوم بأي دليل قاطع في السجل”.
وأشادت آن يانتوس التي تعمل كمحامية لاكثر من 30 عامًا في مكتب الاستئناف بإنجاز تاكر قائلة: “أنا معجبة بقدرته على الثقة بنفسه ومهاراته القانونية لتمثيل نفسه في طلب الاستئناف”. وأشارت إلى أنه من النادر جدا ان تفوز دعوى “هبياس كوربوس” وهو الاستئناف ألاخير الذي تنظر فيه المحكمة الفيدرالية بعد الإدانة.
وكان تاكر متهمًا بالسطو على محل لبيع مستحضرات التجميل في مدينة فيرنديل عام 2016، حيث سُرقت بضائع بقيمة 10,000 دولار، إلى جانب تلفزيون، وحاسوب، وساعة حائط. ووجهت إليه التهمة بعد أن وُجد حمضه النووي على زجاجة كوكاكولا في مكان الجريمة، بينما لم يتمكن المحققون من مطابقة الحمض النووي الآخر الموجود على الزجاجة مع أي شخص.
ومع ذلك، لم يتم الإفراج عن تاكر بعد، إذ لا يزال يقضي عقوبة بتهمة أخرى ولن يُطلق سراحه إلا عندما تقرر لجنة الإفراج المشروط ذلك. وفي المقابل، لم يتراجع المدعون عن موقفهم، حيث قالت النيابة العامة لولاية ميشيغان إنها تخطط لاستئناف القرار الذي ألغى إدانة تاكر بتهمة السرقة.