كشف تقرير فيدرالي جديد صادر من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن انخفاض في الوفيات المرتبطة بالحمل من عام 2021 إلى عام 2022. ولكن على الرغم من الانخفاض الملحوظ في الأرقام، إلا أنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19.

وفقًا للتقرير، سجلت الولايات المتحدة في عام 2021 ما مجموعه 1205 حالة وفاة أي حوالي 32.9 حالة وفاة لكل 100،000 ولادة بينما انخفضت الأرقام في عام 2022 إلى 817 حالة، أي حوالي 22.3 حالة وفاة لكل 100،000 ولادة.

على الرغم من أن هذه أخبار جيدة، إلا أن أرقام الوفيات بين الأمهات لا تزال مقلقة لأنها تفوق معدلات ما قبل الجائحة ففي عام 2019، كان لدينا 754 حالة وفاة وفي عام 2018، 658 حالة وفاة. وحتى مع انخفاض عدد الوفيات بين النساء من جميع الفئات العمرية والأعراق، إلا أن النساء ذوات البشرة السوداء ما زلن الأكثر تضررًا فقد بلغ معدل الوفيات لديهن لكل 100،000 ولادة حية في عام 2022 حوالي 49.5 حالة وفاة، وهو أعلى بكثير من المتوسط.

لم يتطرق تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى سبب ارتفاع  الأرقام، ولكن من المرجح أن تكون الجائحة قد لعبت دورًا في ذلك وبالنظر إلى شهادات الوفاة، أشار 400 منها إلى أن كوفيد-19 كان عاملاً مساهماً في الوفيات المرتبطة بالحمل في عام 2021، بينما كان هناك أقل من 10 حالات في عام 2022.

ومع ذلك، لا يمكننا إلقاء اللوم على كوفيد وحدها. فقد كانت الوفيات في ارتفاع خلال العقدين الماضيين في الولايات المتحدة. وتتجاوز معدلات الوفيات في الولايات المتحدة المعدلات التي تظهر في الدول الأخرى ذات الدخل المرتفع، غالبًا بأكثر من ثلاثة أضعاف.

ووفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعد مشكلات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطرابات تعاطي المخدرات والكحول، السبب الرئيسي للوفاة أثناء الحمل أو بعده بفترة قصيرة وتشمل الأسباب الكامنة الأخرى ارتفاع ضغط الدم، وجلطات الدم، والنزيف المفرط، والالتهابات بالإضافة إلى ذلك، تعتبر بعض المناطق في الولايات المتحدة صحاري رعاية صحية للأمهات، مع استمرار التفاوتات العرقية في الحصول على الرعاية اللازمة، مما قد يؤدي إلى رعاية صحية غير كافية للأمهات.