احتشدَ العشراتُ من المتظاهرين خارجَ فندقِ هنري في ديربورن في وقتٍ متأخّرٍ من صباحِ اليوم الخميس مستنكرينَ زيارةَ كبارِ أعضاءِ إدارةِ بايدن الذين جاءوا من واشنطن للقاءِ القادة العرب الأمريكيين والمسلمين في المجتمع, هاتفين وصارخين بسببِ عدمِ دعم الديمقراطيين لوقفِ إطلاقِ النار في غزة. 

وكانَ قد سافرَ مالايقلُّ عن خمسةِ أشخاص من كبارِ المسؤولين في إدارةِ بايدن قادمين إلى ديربورن لمناقشة قضايا المجتمع المهمة التي تركز على حربِ إسرائيل وحماس, في محاولةٍ لإصلاحِ العلاقات مع مجتمعٍ له دورٌ مهمٌّ في الانتخابات. 

وكانَ من بين المسؤولين رئيسةُ الوكالةِ الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور, والنائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جان فاينر وستيفن بينجامين الذي يديرُ مكتب الشراكة العامة. 

ووصفَ نائبُ الولاية أبراهام عياش المحادثات بأنها “مكثفة” لكنها “مباشرة” وقال: “نريدُ أن نرى وقفاً دائماً لإطلاقِ النار, ونريدُ أن نكون قادرين على رؤيةِ القيود والشروط على أي مساعدات عسكرية يتم إرسالها إلى إسرائيل, ونريد أن نرى الولايات المتحدة تتخذُ التزاماً جدياً تجاه إعادة بناء غزة.” 

فيما قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض, كارين جان بيير, أن  الاجتماعات كانت “خاصة”.

واجتمعت الإدارة اليوم بالإضافةِ إلى عياش مع عمدةِ مدينةِ ديربورن عبد الله حمود, والنائب التنفيذي لمقاطعةِ وين أسد تورفي, وناشرُ أخبارِ العربية الأمريكية أسامة السبلاني. 

وقالَ حمود في بيان: “عُقِدَ هذا الاجتماع للتأكد من أن البيت الأبيض وأولئكَ الذين لديهم القدرة على تغيير مسار الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة يسمعون ويفهمون بوضوحٍ شديدٍ مطالبَ مجتمعنا.” 

والجديرُ بالذكر أنَّ مقاطعة وين والمجتمعات المسلمة والكبيرة فيها ساعدت بايدن في عام 2020 على استعادةِ الولاية من ترامب بفارقِ 154 ألف صوت تقريباً. 

الصورةمأخوذة من موقع Fox 2 Detroit

(Photo by Matthew Hatcher/Getty Images)

تحرير الخبر: وفاء القديمي