مع حلول الطقس الدافئ، يتوافد مئات الصيادين إلى نهر ديترويت بشكل يومي هذا الأسبوع ولكن في الوقت نفسه، يوجه المسؤولون في كل من كندا والولايات المتحدة على جانبي الحدود تحذيرات قوية للصيادين وأصحاب القوارب الترفيهية الأخرى بضرورة إفساح المجال أمام السفن التجارية الكبيرة.

وبعد موسم مزدحم من الحوادث الخطيرة العام الماضي، تستعد هيئة ميناء وندسور لفرض غرامات مالية بعد أشهر من التوعية والتثقيف.

و قال بيتر بيري، مسؤول الميناء في هيئة ميناء وندسور، “لدينا مشكلة كبيرة”. “من الرائع أن لدينا هذا الطقس الجميل، ويخرج الناس للصيد في النهر، لكن يجب أن يفهموا أنهم مضطرون لإفساح المجال أمام حركة المرور التجارية”.

واضاف بيري أن هناك ثلاث حوادث كادت أن تقع يوم الاثنين خلال خسوف الشمس. “لقد تسبب خسوف الشمس بالتأكيد في ازدحام مروري إضافي، وكنا نراقب الناس على الكاميرات ونراهم يحدقون في السماء دون أن ينتبهوا إلى أنهم يبتعدون في وسط النهر باتجاه البحيرة في طريق هذه السفن.

و يحث بيري الصيادين على الاستمتاع بوقتهم في النهر، ولكن مع الحرص على إفساح المجال أمام السفن التجارية وإعطائها مساحة كبيرة.

هذا و يُعدّ تجاهل الصيادين للتحذيرات خطراً على سلامتهم، كما أنه يُهدد الاقتصاد المحلي، حيث تُشكل السفن التجارية جزءًا حيويًا من النشاط الاقتصادي في المنطقة.

تتراوح الغرامات التي تفرضها هيئة ميناء وندسور على المخالفين ما بين 500 دولار و 5000 دولار، بينما يمكن أن تصل إلى 50000 دولار في حال وقوع أضرار جسيمة.